منتدى الفَوزُ العَظِيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الفَوزُ العَظِيم

الفوز العظيم .. منتدى يأخذك إلى الجنة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحاجه
وسام عضو مبدع جدا
وسام عضو مبدع جدا
الحاجه


عدد الرسائل : 1939
العمر : 58
أوسمة : م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Vbfs2
تاريخ التسجيل : 12/06/2008

م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى   م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Emptyالجمعة يوليو 18, 2008 4:54 am

ثانياً : لو كان خيراً لسبقونا إليه :

حتى لو ثبت تعيين ليلة الإسراء والمعراج لما شرع لأحد تخصيصها بشيء ، لأنه لو كان هناك خير في تخصيصها بإحتفال لكان أولى الناس بالإحتفال هو نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، هذا إذا كان التعظيم من أجل الإسراء والمعراج.

وإن كان من أجل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإحياء ذكره كما يفعل في مولده صلى الله عليه وآله وسلم ، فأولى الناس به أبو بكر رضي الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ثم من بعدهم من الصحابة على قدر منازلهم عند الله ثم التابعون ومن بعدهم من أئمة الدين ، ولم يعرف عن أحد منهم شيء من ذلك فيســعنا ما وسـعهـم .

كيف لا وسلفنا الصالح رضوان الله عليهم هم أحرص الناس على الخير وأكثرهم تسابقاً فيه بشهادة النصوص الشرعية والوقائع التاريخية، ولم يُنقل عنهم أنهم احتفلوا بليلة الإسراء والمعراج، ولو ثبت أنهم احتفلوا بها لنقلوه إلينا نقلاً يُعتدّ به، حيث أنهم نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم كـلّ شيء تحتاجه الأمة ولم يفرّطوا في شيء من الدين، فكل خير في اتباع من سلف .

ثالثا ً: حال المحتفليـن بها :

نرى أن المحتفلين بهذه الليلة متفاوتون في نوعية الاحتفال، فبعضهم يجتمع في المساجد ويدعوا إليها ويوقد الشموع والمصابيح فيها وعلى المنارات مع الإسراف والتبذير في ذلك ، فيقيم الذكر والقراءة وتلاوة قصة المعراج ، وبعضهم يذكَر الاحتفالَ بليلة الإسراء والمعراج ضمنَ المواسم الشرعية وليس منها ، ويورد القصص والأحاديث الضعيفة والواهية ، والبعض الآخر يسرد المقالات والأشعار المحتوية على غلوّ ومبالغات ما أنزل الله بها من سلطان كما أن البعض يجمع بين ذلك كله مصداقاً لقول الله تعالى :
(ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )[النساء:82]

ومن العجائب والغرائب أن منهم من ينشط ويجتهد في حضور هذه المحافل البدعية، ويدافع عنها ويذب بكل ما أوتي من قوة، يينما تراه يتخلف عمّا أوجب الله عليه من حضور الجمع والجماعات، ولا يرفع بذلك رأساً، ولا يرى أنه أتى منكراَ عظيماَ، فالله المستعان.

رابعا ً: تشبه باليهود والنصارى :

إن في الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج وغيرها تشبّه ظاهر جليّ باليهود والنصارى في تعظيم أيام لـم يـعـظّمــها الشـرع بالإحتفال وإقامة المراسيم، وقد أُمرنا بمخالفة سبيلهم ونُهينا عن اتباع سَننهم .

خامساً : نصوص أهل العلم في بدعية الإحتفال بهذه الليلة :

قد نصّ جماعة من أهل العلم على بدعية الإحتفال بهذه الليلة :

1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حينما سُئل عن رجل قال : ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر ، وقال آخر : بل ليلة القدر أفضل فأيهما المصيب ؟ :
( الحمد لله ، أما القائل بأن ليلة الإسراء أفضل من ليلة القدر ، فإن أراد أن تكون الليلة التي أسري فيها بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ونظائرها من كل عام، أفضل لأمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من ليلة القدر، بحيث يكون قيامها ، والدعاء فيها أفضل منه في ليلة القدر فهذا باطل، لم يقله أحد من المسلمين، وهو معلوم الفساد بالاطراد من دين الإسلام، هذا إذا كانت ليلة الإسراء تعرف عينها ، فكيف ولم يقم دليل معلوم لا على شهرها، ولا على عشرها ، ولا على عينها، بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ، ليس فيها ما يقطع به ، ولا شرع للمسلمين تخصيص الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيام ولا غيره ، بخلاف ليلة القدر فإنه قد ثبت في الصحيحين عن النبي أنه قال (تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان) وفي الصحيحين عنه أنه قال (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) وقد أخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر وأنه أنزل فيها القرآن .

وإن أراد أن الليلة المعينة التي أسري فيها بالنبي وحصل له فيها ما لم يحصل له فيها ما لم يحصل له في غيرها من غير أن يُشرع تخصيصها بقيام ولا عبادة فهذا صحيح ، وليس إذا أعطى الله نبيه فضيلة في مكان أو زمان يجب أن يكون ذلك الزمان والمكان أفضل من جميع الأمكنة والأزمنة ، هذا إذا قدر أنه قام دليل على أن إنعام الله تعالى على نبيه ليلة الإسراء كان أعظم من إنعامه عليه بإنزال القرآن ليلة القدر وغير ذلك من النعم التي أنعم عليه بها .

والكلام في مثل هذا يحتاج إلى علم بحقائق الأمور ومقادير النعم التي لا تعرف إلا بوحي ، ولا يجوز لأحد أن يتكلم فيها بلا علم ، ولا يُعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الإسراء فضيلة على غيرها لا سيما على ليلة القدر ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الإسراء بأمر من الأمور ولا يذكرونها ، ولهذا لا يعرف أي ليلة كانت ، وإن كان الإسراء من أعظم فضائله ، ومع هذا فلم يشرع تخصيص ذلك الزمان ولا ذلك المكان بعبادة شرعية ، بل غار حراء الذي ابتدىء فيه بنزول الوحي وكان يتحراه قبل النبوة لم يقصده هو ولا أحد من أصحابه بعد النبوة مدة مقامه بمكة ولا خص اليوم الذي أنزل فيه الوحي بعبادة ولا غيرها ولا خص المكان الذي ابتدىء فيه بالوحي ولا الزمان بشيء ، ومن خص الأمكنة والأزمنة من عنده بعبادات لأجل هذا وأمثاله كان من جنس أهل الكتاب الذين جعلوا زمان أحوال المسيح مواسم وعبادات كيوم الميلاد ويوم التعميد وغير ذلك من أحواله ، وقد رأى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه جماعة يتبادرون مكاناً يصلون فيه فقال ما هذا قالوا مكان صلى فيه رسول الله فقال أتريدون أن تتخذوا آثار أنبيائكم مساجد إنما هلك من كان قبلكم بهذا فمن أدركته فيه الصلاة فليصل وإلا فليمض ..) ا.هـ.
"زاد المعاد" لابن القيم (1/57-59)
وقال أيضاً :
(وأما إتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التى يقال إنها ليلة المولد أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها والله سبحانه وتعالى أعلم ) ا.هـ
"مجموع الفتاوى" (25/298)

2. نقل الحافظ ابن القيم الجوزية رحمه الله كلام شيخه ابن تيمية نقل إقرار من غير إنكار .

3. وقال الفقيه العلامة ابن النحاس رحمه الله تعالى :

(ومنها- أي البدع المحرمة- ما أحدثوه ليلة السابع والعشرين من رجب وهي "ليلة المعراج " الذي شرف الله به هذه الأمة، فابتدعوا في هذه الليلة وفي ليلة النصف من شعبان وهي الليلة الشريفة العظيمة كثرة وقود القناديل في المسجد الأقصى وفي غيره من الجوامع والمساجد، واجتماع النساء مع الرجال والصغار اجتماعاً يؤدي إلى الفساد وتنجيس المسجد وكثرة اللعب فيه واللغط، ودخول النساء إلى الجوامع متزينات متعطرات، ويبق في المسجد بأولادهن فربما سبق الصغير الحدث، ربما اضطرت المرأة والصبي إلى قضاء الحاجة، فإن خرجا من المسجد لم يجدا إلا طريق المسلمين في أبواب المساجد، وإن لم يخرجا حرصا على مكانهما أو حياء من الناس ربما فعلا ذلك في إناء أو ثوب أو في زاوية من زوايا المسجد، وكل ذلك حرام، مع أن الداخل في الغلس لصلاة الصبح قل أن يسلم من تلويث ذيله أو نعله بما فعلوه في باب المسجد، ويدخل بنعله وما فيه من النجاسة إلى المسجد وهو لا يشعر. إلى غير ذلك من المفاسد المشاهدة المعلومة. وكل ذلك بدعة عظيمة في الدين ومحدثات أحدثها إخوان الشياطين، مع ما في ذلك من الإسراف في الوقيد والتبذير وإضاعة المال) ا.هـ

وقال أيضاً:
(واعتقاد أن ذلك قربة من أعظم البدع وأقبح السيئات؛ بل لو كان في نفسه قربة وأدى إلى هذه المفاسد لكان إثماً عظيماً. فينبغي للعاجز عن إنكار هذه المنكرات ألا يحضر الجامع وأن يصلي في بيته تلك الليلة إن لم يجد مسجداً سالماً من هذه البدع لأن الصلاة في الجامع مندوب إليها وتكثير سواد أهل البدع منهي عنه وفعل الواجب متعين .

هذا إن لم يكن مشهوراً بين الناس، فإن كان مشهوراً بينهم بعلم أو زهد وجب عليه أن يحضر الجامع ولا يشاهد هذه المنكرات؛ لأن في حضوره مع عدم الإنكار إيهاماً للعامة بأن هذه الأفعال مباحة أو مندوب إليها وإذا فقد من المسجد وتأخر عن عادته في الصلاة جماعة وأنكر ذلك بقلبه لعجزه لربما يسلم من الإثم، ولا يغتر به غيره، ويستشعر الناس من عدم حضوره أن هذه الأفعال غير مرضية؛ لأن حضور من يقتدي به في هذه الليلة هو الشبهة العظمى .

فظن الجهال والعوام أن ذلك مستحسن شرعاً، ولو اتفق العلماء والصلحاء على إنكار ذلك لزال بل لو عجزوا عن الانكار وتركوا الصلاة في الجامع المذكور لظهر للناس أن ذلك بدعة لا يسوغها الشرع ولا يرضاها أهل الدين، وربما امتنع الناس عن ذلك أوبعضهم فحصل لهم الثواب بفعل ما يقدرون عليه من الانكار بالقلب والامتناع عن الحضور إن كانوا عاجزين عن التبيين . وإن كانوا قادرين فيسقط عنهم بعض الإثم ويخفف عنهم الوزر) ا.هـ "تنبيه الغافلين" ص 379-380

4. وقال الشيخ ابن الحاج المالكي رحمه الله تعالى :
" ومن البدع التي أحدثوها فيه أعني في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه التي هي ليلة المعراج....." "المدخل" (1/294)

ثم ذكر كثيراً من البدع التي أحدثوها في تلك الليلة من الاجتماع في المساجد ، والاختلاط بين النساء والرجال ، وزيادة وقود القناديل فيه ، والخلط بين قراءة القرآن وقراءة الأشعار بألحان مختلفة ، وذكر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ضمن المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه .

5. وقال فضيلة الشيخ على محفوظ الأزهري رحمه الله تعالى تحت عنوان "المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه " :
(ومنها : "ليلة المعراج " التي شرف الله تعالى هذه الأمة بما شرع لهم فيها .

وقد تفنن أهل هذا الزمان بما يأتونه في هذه الليلة من المنكرات، وأحدثوا فيها من أنواع البدع ضروباً كثيرة: كالاجتماع في المساجد وايقاد الشموع والمصابيح فيها وعلى المنارات مع الإسراف في ذلك واجتماعهم للذكر والقراءة وتلاوة قصة المعراج، وكان ذلك حسناً لو كان ذكراً وقراءة وتعليم علم، لكنهم يلعبون في دين الله فالذاكر على ما عرفت ، والقارئ على ما سمعت فيزيد فيه ما ليس منه وينقص منه ما هو فيه .

وما أحسن سير السلف فإنهم كانوا شديدي المداومة على ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يخرجون عن الثابت قيد شعرة ويعتقدون الخروج عنه ضلالة لا سيما عصر الصحابة ومن بعدهم من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخير رضي الله عنهم أجمعين) ا.هـ
"الإبداع في مضار الإبتداع" ص 272-273

6. وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى في رده على دعوة وجهت لرابطة العالم الإسلام لحضور أحد الاحتفالات بذكري الإسراء والمعراج ، بعد أن سئل عن ذلك :

(هذا ليس بمشروع ، لدلالة الكتاب والسنة والاستصحاب والعقل :

أما الكتاب :
فقد قال تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} .قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} . والرد إلى الله هو الرد إلى كتابه،والرد إلى الرسول هو الرجوع إليه في حياته،وإلى سنته بعد موته.قال تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} قال تعالى:{لْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} .

وأما السنة :
فالأول : ما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة- رضي الله عنها- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)).وفي رواية لمسلمSad( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) .

الثاني : روى الترمذي وصححه ، وابن ماجه وابن حبان في صحيحه عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة)).
الثالث:روى الإمام أحمد والبزار عن غضيف أن النبي صلى الله عليه وسلم قالSad(ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة)) إلا أنه قال : ((ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة )) .
الرابع : روى ابن ماجه وابن أبي عاصم عن أنس بن مالك-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمSad( أبي الله أن يقبل عمل صاحب بدعة حتى يدع بدعته)) .ورواه الطبراني إلا أنه قالSad(إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يدع بدعته )) .

وأما الاستصحاب :
فهو هنا استصحاب العدم الأصلي .
وتقرير ذلك أن العبادات توقيفية ، فلا يقال : هذه العبادة مشروعة إلا بدليل من الكتاب والسنة والإجماع ، ولا يقال : إن هذا جائز من باب المصلحة المرسلة ، أو الاستحسان ، أو القياس ، أو الاجتهاد ، لأن باب العقائد والعبادات والمقدرات كالمواريث والحدود لا مجال لذلك فيها .

وأما المعقول :
فتقريره أن يقال : لو كان هذا مشروعاً لكان أولى الناس بفعله محمد صلى الله عليه وسلم .

هذا إذا كان التعظيم من أجل الإسراء والمعراج، وإن كان من أجل الرسول الله صلى الله عليه وسلم وإحياء ذكره كما يفعل في مولده صلى الله عليه وسلم فأولى الناس به أبو بكر- رضي الله عنه- ثم عمر ثم عثمان ثم علي -رضي الله عنهم- ثم من بعدهم الصحابة على قدر منازلهم عند الله ، ثم التابعون ومن بعدهم من أئمة الدين ، ولم يعرف عن أحد منهم شيء من ذلك فيسعنا ما وسعهم

ونسوق لك بعض كلام العلماء في ذلك ، فمن ذلك ما قاله ابن النحاس في كتابه " تنبيه الغافلين" : ومنها ـ أي البدع المحرمة ـ ما أحدثوه ليلة السابع والعشرين من رجب وهي " ليلة المعراج " الذي شرف الله به هذه الأمة ، فابتدعوا في هذه الليلة وفي ليلة النصف من شعبان وهي الليلة الشريفة العظيمة كثرة وقود القناديل في المسجد الأقصى وفي غيره من الجوامع والمساجد ، واجتماع النساء مع الرجال والصغار اجتماعاً يؤدي إلى الفساد وتنجيس المسجد وكثرة اللعب فيه واللغط ،ودخول النساء إلى الجوامع متزينات متعطرات ، ويبتن في المسجد بأولادهن فربما سبق الصغير الحدث ، ربما اضطرت المرأة والصبي إلى قضاء الحاجة ، فإن خرجا من المسجد لم يجدا إلا طريق المسلمين في أبواب المساجد وإن لم يخرجا حرصا على مكانهما أو حياء من الناس ربما فعلا ذلك في إناء أو ثوب أو في زاوية من زوايا المسجد وكل ذلك حرام ، مع أن الداخل في الغلس لصلاة الصبح قل أن يسلم من تلويث ذيله أو نعله بما فعلوه في باب المسجد ، ويدخل بنعله وما فيه من النجاسة إلى المسجد فينجسه وهو لا يشعر ، إلى غير ذلك من المفاسد المشاهدة المعلومة .

وكل ذلك بدعة عظيمة في الدين ومحدثات أحدثها إخوان الشياطين ، مع ما في ذلك من الإسراف في الوقيد والتبذير وإضاعة المال .

وقال أيضاً : واعتقاد أن ذلك قربة من أعظم البدع ، وأقبح السيئات ، بل لو كان في نفسه قربة وأدى إلى هذه المفاسد لكان إثماً عظيماً . فينبغي للعاجز عن إنكار هذه المنكرات أن لا يحضر الجامع وأن يصلي في بيته تلك الليلة إن لم يجد مسجداً سالماً من هذه البدع ، لأن الصلاة في الجامع مندوب إليها وتكثير سواد أهل البدع منهي عنه ، وترك المنهي عنه واجب وفعل الواجب متعين . هذا إن لم يكن مشهوراً بين الناس ، فإن كان مشهوراً بينهم بعلم أو زهد وجب عليه أن لا يحضر الجامع ولا يشاهد هذه المنكرات ، لأن في حضوره مع عدم الإنكار إيهاماً للعامة بأن هذه الأفعال مباحة أو مندوب إليها وإذا فقد من المسجد وتأخر عن عادته في الصلاة جماعة وأنكر ذلك بقلبه لعجزه ربما يسلم من الإثم ، ولا يغتر به غيره ، ويستشعر الناس من عدم حضوره أن هذه الأفعال غير مرضية ، لأن حضور من يقتدى به في هذه الليلة هو الشبهة العظمى . فظن الجهال . والعوام أن ذلك مستحسن شرعاً ، ولو اتفق العلماء والصلحاء على إنكار ذلك لزال بل لو عجزوا عن الانكار وتركوا الصلاة في الجامع المذكور لظهر للناس أن ذلك بدعة لا يسوغها الشرع ولا يرضاها أهل الدين ، وربما امتنع الناس عن ذلك أو بعضهم فحصل لهم الثواب بفعل ما يقدرون عليه من الإنكار بالقلب والإمتناع عن الحضور إن كانوا عاجزين عن التبيين ، وإن كانوا قادرين فيسقط عنهم بعض الإثم ويخفف عنهم الوزر .

وقال الشيخ علي محفوظ في كتابه " الإبداع في مضار الابتداع " تحت عنوان " المواسم التي نسبوها إلى الشرع وليست منه " :

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ام احمد
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
ام احمد


عدد الرسائل : 1822
العمر : 48
أوسمة : م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى W1
تاريخ التسجيل : 05/06/2008

م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى   م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Emptyالجمعة يوليو 18, 2008 1:15 pm

م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى 138

م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى 11378169378cb





م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى 0569

م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى 20
م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Anmd7b78dca8e3b8ed4
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alfwz.yoo7.com/
الحاجه
وسام عضو مبدع جدا
وسام عضو مبدع جدا
الحاجه


عدد الرسائل : 1939
العمر : 58
أوسمة : م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Vbfs2
تاريخ التسجيل : 12/06/2008

م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: رد: م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى   م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Emptyالسبت يوليو 19, 2008 3:26 am



م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى 443_1147113516


م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Pichomeم لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Pichome

م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى Asad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
م لا نحتفل بليلة الاسراء والمعرج مهم جدا ارجو المرور الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الفَوزُ العَظِيم :: الـقـصـص الإسـلامــيـــــــــــــــة :: القصص الاسلامية فى كل زمان ومكان-
انتقل الى: