منتدى الفَوزُ العَظِيم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الفَوزُ العَظِيم

الفوز العظيم .. منتدى يأخذك إلى الجنة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف نستثمر الحج دعوياً ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام احمد
رئيس مجلس الإدارة
رئيس مجلس الإدارة
ام احمد


عدد الرسائل : 1822
العمر : 48
أوسمة : كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ W1
تاريخ التسجيل : 05/06/2008

كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف نستثمر الحج دعوياً ؟   كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ Emptyالجمعة أكتوبر 10, 2008 10:30 am


كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ Bsmlah







كيف نستثمر الحج دعوياً ؟
د. يونس الأسطل**

إن أكبر موسم للدعوة وأسنح فرصة لها هي في الأيام المعلومات، ثم في الأيام المعدودات؛ وهي أيام فريضة الحج من كل عام، سواء كان ذلك في أوساط ضيوف الرحمن الآتين رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم، أو كان في معشر الإنس والجن القابعين فوق هذا الكوكب فيما بلغ الليل والنهار.


أفضل أيام السنة

ذلك أن الأيام العشر الأولى من ذي الحجة هي أفضل أيام السنة على الإطلاق، وما من أيام العمل الصالح أحب فيهن إلى الله من هذه الأيام، حتى الجهاد في سبيل الله لا يضاهي الاجتهاد في نوافل الطاعات، إلا جهاد رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء؛ فقد أنفق المال في عدة القتال، ثم نفقت نفسه بأيدي عدوه، مقبلا غير مدبر؛ فكان قد صدق ما عاهد الله عليه، فقضى نحبه وما بدل تبديلا.
وقد حاول ابن حجر صاحب "فتح الباري في شرح صحيح البخاري" أن يتلمس السبب في تفوق هذه الأيام على جميع السنة، فوجدها قد جمعت أمهات العبادات، ففيها الحج الأكبر، وفيها الصلوات بطبيعة الحال، كما استُحب صيام التسعة الأولى منها، وكان ثواب كل يوم منها بثواب سنة، كما جُعل صوم يوم عرفة مكفرا لآثام سنتين، ليسد مسد يوم النحر، حيث يحرم فيه الصيام لما ينطوي عليه من الإعراض عن ضيافة الله في أيام جعلها سبحانه أيام أكل وشرب وذِكر لله تعالى، يضاف إلى ذلك أنها أيام صدقة وإنفاق؛ فالناس يشترون أضاحيهم، ويزورون أرحامهم، ويقدمون الهدايا المالية والعينية، كما أن الذين يريدون وجه الله ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية، ويفتشون عن الذين أحصروا في سبيل الله، لا يستطيعون ضربا في الأرض، يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا.

الوقوف على أطياف الدعوة
إن من أهم المنافع التي يشهدها الحجيج والمعتمرون في تلك الرحلة الميمونة إلى بلاد الحرمين؛ حيث يشدون الرحال إلى المسجد الحرام، ثم يذهبون إسراء بالليل أو ركضا بالنهار إلى المسجد النبوي أن يقفوا على أطياف الدعوة؛ فقد انطلق نبينا وحيدا في هذه الديار، وأمضى ثلاث سنين مستخفيا بدعوته لا يكلم إلا من يطمئن إليه؛ حتى لا يعلم به صناديد الكفر فيثبتوه أو يقتلوه أو يخرجوه، وقد اتخذ من بيت شاب في السابعة عشرة من العمر مقرا للانزواء والالتقاء؛ ذلك أنه لا يخطر ببال أئمة الكفر أن بيت الأرقم بن أبي الأرقم يحتضن رجالا في سن أبيه.
ثم كان الصدع بالحق، واحتمال الأذى، وتتابع الهجرات؛ حتى استقر به المقام في المدينة المنورة بعد بيعتي العقبة الشهيرتين على الإسلام ثم الجهاد والحماية. ولولا أن أهل مكة أخرجوه منها ما خرج، ولكنها حكمة الله في كشف حقيقة الإسلام، إنها التضحية بكل شيء، يبتغون فضلا من الله ورضوانا، وينصرون الله ورسوله؛ فيتأهبون بذلك لجنة عرضها السماوات والأرض، فيها العزاء عن كل مفقود، والعوض الأكبر عن كل ما يفوت.
إن المقام في المدينة لم يحُل دون أن تغِير عليهم قريش في حروب متلاحقة، وأن يجدوا خصوما آخرين من اليهود والمنافقين. وإذا كان الصحابة في مكة قد اشتكوا الاضطهاد طالبين الدعاء والنصرة؛ فإنهم في المدينة كانوا يبيتون في السلاح ويصبحون فيه، فاشتكوا كذلك: هل يا رسول سنظل أبد الدهر خائفين هكذا؟
وإذا كان في مكة قد طمأنهم أنه يوشك أن تنطلق الظعينة من الحيرة إلى مكة فتطوف بالبيت ثم تعود الى رحالها آمنة، وأن الراكب سوف يسير من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنهم يستعجلون؛ فإنه كذلك في المدينة قد بشرهم أنه يوشك أن يجلس أحدهم في المجلس العظيم ليس فيه حديدة؛ فقد وعدهم ربهم ليبدلنَّهم من بعد خوفهم أمنا، وليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم.
إن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يغادر هذه الحياة حتى جهز قريبا من مائة غزوة وسرية، شارك في كثير منها، ولولا أن يشق على أمته ما قعد خلاف سرية أبدًا.







استحضار ذكريات المكان
إن الحجاج كما يقفون على تلك الأطياف فيوقنون أن الله ناصرٌ أولياءه ومظهر دينه، يقفون كذلك على ذكريات أبي الأنبياء وهو يضع زوجه ووحيده في هذه الديار؛ حيث لا مظهر للحياة بذلك الوادي غير ذي الزرع، ولم يكن من سلاح له ولها إلا التوكل على الله، والدعاء له سبحانه أن يجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم، وأن يرزقهم من الطيبات؛ لذلك فقد كان السعي بين الصفا والمروة للتذكير بالبحث عن الأسباب، في هضاب قد انقطعت بها الأسباب، ولم يبق إلا باب واحد، ذلك الذي عبرت عنه أمنا هاجر، وهي تسمع أن الله تبارك وتعالى هو الذي أمر بنقلها هنا مع رضيعها، فقالت كلمة اليقين: "إذن لا يضيعنا الله"، ثم كانت زمزم وجرهم، وكانت من بعد قريش وأهل الحجاز.
ولعل أعظم صورة تحضر في أذهان الطائفين والعاكفين والبادين تلك التي تصور حقيقة الإسلام، حين يؤمَر سيدنا إبراهيم أن يذبح ولده الوحيد بيديه، وقد جاء هذا التكليف في الوحي المنامي في الوقت الذي بدأت ثمرة هذا الولد تظهر؛ فقد بلغ مع أبيه السعي، وصار قادرا على اكتساب الرزق، والوالد شيخ كبير، وإن العجب المدهش كان في موقف أبينا إسماعيل؛ فقد حرَّض أباه على التنفيذ قائلا: "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ".
هذا هو الإسلام؛ شيخ يطيع ربه في أشق تكليف، فيجود بولده لله، وولد يجود بنفسه لله، والجود بالأنفس والبنين أقصى غاية الجود؛ فقد أسلما وتلَّه للجبين، فناداه ربه أن يا إبراهيم قد صدَّقت الرؤيا، وفداه بذبح عظيم. ونحن من بعده نفدي أنفسنا من الهلاك والردى بذبح الأضاحي، ونحر الهدي لمن حج قارنا أو متمتعا، ممن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام.


الحج تذكير بالحشر
إن استثمار موسم الحج للدعوة مزدحم بما فيه من الدروس والعبر، ولن يتسع المقام إلا لمفاهيم معدودة، ومالا يُدرَك كله لا يُترَك جُلّه؛ لذلك فإني أحاول أن أتصيد طائفة منها في البنود التالية زيادة مما ذكر.
1- إن الحج نموذج مصغر ليوم الحشر، ومن مات فقد قامت قيامته؛ لذلك فإن المتلبس بحج أو عمرة يبدأ رحلته بارتداء الأكفان بعد التجرد من المخيط، ويقطع رحلة تشبه البعث من القبور والقيام لرب العالمين، وإن ساحة عرفات تذكّر بأرض المحشر؛ حيث إن الناس يأتون إليها من كل فج عميق ليروا أعمالهم، وليجزي الله الذين أساءوابما عملوا، كما يجزي الذين أحسنوا بالحسنى. وهم يتنقلون بين عرفات ومزدلفة ومنى والبيت العتيق للتذكير بعرصات يوم القيامة؛ حيث في الحشر الحساب والميزان والمرور في الظلمات، واجتياز الصراط، والحبس فوق قنطرة بين الجنة والنار لاقتصاص المظالم، وقد يفلس الكثيرون فيردون على أعقابهم إلى الجحيم من بعد أن نجوا من كلاليب الصراط وحدته ورقته.
إن هذا المقصد من مقاصد الحج ليس اجتهادا يستنبط، ولكنه المنصوص عليه في قوله سبحانه: "فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ ومَن تَأَخَّرَ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى واتَّقُوا اللَّهَ واعْلَمُوا أَنَّكُمْ إلَيْهِ تُحْشَرُونَ". فقد طلب إلى الحجاج -وقد قضوا مناسكهم- أن يتأكدوا من أنهم إلى ربهم يحشرون، وقد خاضوا تجربة تشبهه. ولعل مما يؤيد ذلك أنه كما ينتهي يوم الحشر بعد سَوْق كل فريق إلى مثواه أو مأواه زمرا، ترى الملائكة حافّين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم، وكذا الحج ينتهي بطواف الوداع الذي ينفض الناس بعده مباشرة إلى أوطانهم.


الحج تدريب على الجهاد
إن من دروس الحج كذلك تدريب الآمّين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا على عبادة الجهاد في سبيل الله؛ ذلك لأن الحجيج يصيبهم الظمأ والنصب والمخمصة، ويطئون موطئا يغيظ الكفار بكثرة سوادهم وعظيم جمعهم، كما أنهم ينفقون أموالهم، ويقطعون الفيافي والأودية تلبية لنداء الله تعالى على لسان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام. وهذا عين ما يصيب المجاهدين، بالإضافة إلى أن المقاتلين ينالون من العدو نيلا فيَقتلون ويُقتلون، ولنقرأ ذلك في قوله سبحانه: "مَا كَانَ لأَهْلِ المَدِينَةِ ومَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللَّهِ ولا يَرْغَبُوا بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ ولا نَصَبٌ ولا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ولا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الكُفَّارَ ولا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إلا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ المُحْسِنِينَ * ولا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً ولا يَقْطَعُونَ وادِيًا إلا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".
إن كلا من الحجيج والمجاهدين يهجرون الأهل والأوطان، ويذرون المساكن والتجارات، ويفارقون الشهوات واللذائذ؛ فيخرجون من بيوتهم مهاجرين إلى الله ورسوله؛ فلا عجب إذن أن يكون جهاد النساء هو الحج والعمرة، وهو الجهاد الذي لا شوكه فيه.
إن أي إطلالة على مواقع الحج في القرآن الكريم نجدها متجاورة مع مواضع الجهاد، ويكفي أن نلقي نظرة على سور البقرة وآل عمران والتوبة؛ حتى إذا جئنا لسورة الحج وجدناها تفتح باب الجهاد بعد الفراغ من أحكام الحج ونسكه؛ معللة ذلك بأنه لولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا، وهذا يعني أن مناسك الحج يمكن أن يعطلها الطغاة والمجرمون، فتحتاج إلى الشوكة والجهاد لدحر أولئك المفسدين عن الهيمنة على مواضع العبادة، أو القعود بكل صراط يوعدون ويصدون عن سبيل الله من آمن وأراد الحج أو العمرة.
ولكنها من طرف آخر تشير إلى أن جهادنا وتمكيننا في الأرض هو الذي يحمي جميع المعابد والديانات من التهديم؛ لأننا نؤمن أنه لا إكراه في الدين، وأن الذميين والمعاهدين لهم مطلق الحرية الممنوحة لنا في ظل الخلافة الإسلامية الراشدة؛ فجهادنا إذن من رحمة الله بالعالمين، ولا غرر أن يعقب المولى سبحانه على قصة طالوت فيقول: "ولَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ ولَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ".
الحج مؤتمر دعوي
إن الحج مؤتمر إسلامي دعوي كبير، يلتقي فيه أبناء الإسلام والإخوة في الدين، يتعارفون ويتآلفون ويتعاهدون على التعاون على البر والتقوى؛ فتتهيأ الفرصة لدعم المستضعفين ماديا وأدبيا؛ فلطالما كان موسم الحج غطاء لاجتماعات يلتقي فيها المجاهدون فيتشاورون ويدبرون، ثم يعودون إلى ثغورهم لدفع أعداء الله وأعدائنا عن أهليهم وأوطانهم.
ومهما حاول البعض أن يُحكِم الخناق على هذه العبادة لتكون أفعالا صروية وحركات جوفاء، فإن الواقع يشهد أن كيد الشيطان كان ضعيفا، وأن بركات اللقاء بين الإخوة لا تُحصى كثرة




فلنرجم شياطين الإنس
وليس من غرضي أن أعرج على سرد الحِكَم الجزئية في مفردات هذه الشعيرة؛ بل هذا الركن، لكن المهم هو ضرورة التخطيط لاستثمار هذا الموسم إلى أبعد الحدود. أخاطب بذلك القادة الميدانيين في الأمة، ورموز الحركات الدعوية؛ فقد نفضتُ يدي من المنافقين والراتعين على موائد الظالمين، وهذا ما أقرؤه في رمي الجمار؛ لأن شياطين الإنس أخطر على دين الله وعلى أمة الإسلام من شياطين الجن بمائة مرة ومرة، وهم في نظري أولى بالرجم والمقاومة؛ إذ الخطر الداخلي أشد وأنكي من الخارجي.
اقتراحات ووسائل عملية
وإذا كان لا بد من الاجتهاد في وسائل الانتفاع من هذا الموسم في الديار الحجازية أو في ميادين الدعوة الإسلامية؛ فإنني أشير بهذه النقاط:

1- في أرض الحرمين:

أولا- على الدعاة الواعين في كل بلد أن يعدوا دراسة موجزة عن واقعهم، وما فيه من تحديات، وكيف يمكن التغلب عليها، وماذا يمكن أن يقدموا لإخوانهم في الأقطار الأخرى؛ فإذا التقوا هناك تعاهدوا على أن يتعاونوا على البر والتقوى.
ثانيا- ينبغي أن نعد دراسات تحليلية للمؤامرات السرية التي تحاك في الخفاء للأمة، من خلال ما يمكن تصيده من أفواه أصحابها وأقلامهم، أو من خلال اختراق مواقعهم بالرجال الذين يكتمون إيمانهم، وأن نُفشل تلك التدابير بأقصى ما نستطيع من الحول والقوة، وأن يجري تبادل هذه الدراسات في موسم الحج وجها لوجه أو في غيره بالطرق الممكنة.
ثالثا- إعداد المشروعات التي تنهض بمستوى الدعوة في كل بلد؛ كإنشاء المدارس الشرعية أو الجامعات الإسلامية، أو حتى المؤسسات الخدمية التي نتألف بها قلوب الناس، وتسويقها في هذا الموسم لدى المؤسسات الخيرية في أرض الحرمين، أو عند الوفود القادمة من الخليج والدول الإسلامية التي مَنَّ الله على أهلها بشيء من الثراء؛ كالتجربة الاقتصادية الماليزية وغيرها.



2- في غير الحرمين:

أولا- إصدار دراسات تكشف عن الأسرار الحقيقية لهذه الفريضة، وما يحفها من الشعائر، -وقد قدمت في هذا المقال اليسير منها- وتوزيعها في الأمة ليدركوا المعاني الكامنة فيها، ويقوموا بحقها في حياتهم؛ حتى لا تكون شعائر الحج مجرد أفعال تعبدية يؤديها الناس دون المعرفة بفقهها الأكبر، وليدركوا أنها رحلة جهادية يعودون منها من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر.
ثانيا- ضرورة التواصل بين الدعاة في الأقطار الإسلامية المختلفة، ويوفر موسم الحج فرصة للتآخي والتعارف، ويتم تبادل العناوين ووسائل الاتصال؛ لتكون اللقاءات في بلدان أخرى؛ حيث تتهيأ الفرصة للاجتماع والائتمار والتشاور في وجوه النهوض بالدعوة والأمة معا، كما يمكن في هذا المضمار استضافة كبار الدعاة للتجول بين شعوب العالم الإسلامي، واستنهاض هممها دعوة وجهادا.
ثالثا- لا بد من الالتفات إلى ضرورة إيجاد مؤسسات اقتصادية خاصة؛ ليكون ريعها في خدمة الدعوة دعما للدراسات من ناحية، وتوفيرا لنفقات التواصل من ناحية أخرى، ولعلها تسهم ولو بصورة متواضعة في التفريج عن الشعوب مما تعانيه من الضائقة الاقتصادية، وإن أكثر الجماهير الإسلامية على هذه الشاكلة.
وأعتقد أنه من الواجب على ذوي الاختصاص أن يضعوا الدراسات اللازمة، وأن تكون قائمة على التعاون وتبادل الخبرات والتسويق في البلدان المختلفة، ويوفر موسم الحج هذه الفرصة للالتقاء والتعاون بين رموز الدعوة والقيادات الشعبية، بدون الحاجة إلى تدخل الأنظمة. والله تعالى أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
** العميد السابق لكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بغزة.



منقووووووووول للافاده



كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ Georgewal3eed

ملف الحج

[size=12]http://www.islamway.com/hajj/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alfwz.yoo7.com/
الحاجه
وسام عضو مبدع جدا
وسام عضو مبدع جدا
الحاجه


عدد الرسائل : 1939
العمر : 58
أوسمة : كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ Vbfs2
تاريخ التسجيل : 12/06/2008

كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: كيف نستثمر الحج دعوياً ؟   كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ Emptyالأحد أكتوبر 19, 2008 9:26 am

كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ D-alwed.com_2005040741

كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ D-alwed.com_2005040720



كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ D-alwed.com_2008040101




كيف نستثمر الحج دعوياً ؟ D-alwed.com_2008040107
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف نستثمر الحج دعوياً ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الفَوزُ العَظِيم :: العلـــــــــــوم الشـرعـيــــــــــــــة :: أحكام الصلاة والصوم والعبادات والمعاملات-
انتقل الى: