ودعت أطفالها ... مصور عجوز ولكنها داعية
الداعية :
ذهبت يوم الى المستشفى في الصباح الباكر فإذا بس أرى امرأة كبيرة في السن تأتي مبكرة مثلي ، ولعل ابنها أتى بها وذهب الى عمله ، لكن طال عجبي وهي تحمل كيساً كبيراً يخط منها على الأرض يسن الحين والأخرى حتى استوت على كرسي في غرفة المراجعة فشمرت عن ساعدها وفتحت الكيس ثم بدأت توزع الكتب على المراجعات ، وكلما أتت مراجعة جديدة وجلست قامت إليها وأهدتها كتابا.
قالت الداعية :
فجاء موعدي وقمت الى الطبيبة ثم الى المراجعات في المستشفى انتهى بس الى الصيدلية ثم عدت الى مكاني الأول الذي أتيت إليه قبل أربع ساعات فإذا المرأة في مكانها وتعمل عملها. فعلمت أنها من آكبر الداعيات وما أتت هذا المكان إلا لهذا العمل العظيم . ياترى كم من امرأة استقام أمرها ، وكم فتاة صلح حالها ، وكم من سافرة تحشمت ، وكم من مفرطة أنابت ، وكل ذلك في ميزان حسنات هذه المرأة العجوز لا ينقص من أجر الفاعلة شيئ.أليست هذه نعمة من الله عظيمة؟
بلى والله.
فأقول أين نحن من حرص هذه العجوز على الدعوة الى الله عز وجل؟لـتحميل هذا الكتيب الصغير ..... اضغط هنـا
رآيته يدخل الجنة....مصور
أطولهن يدا
هذا الكتاب لك .. ولها .. بل لنا جميعاً .. فكما آنك حريص على الخير .. فهي حريصة عليه آيضاً .. ولا يكفينا آن نتأثر به .. ونحن نريد آن لا ينقطع عملنا الصالح بعد الموت فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث ، إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم.وتأمل معي يوم آن كانت سودة تنفق .. تتصدق تت صارت هي أطولهن يداً ، قال عائشة رضي الله عنها : أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم : أينا أسرع بك لحوقاً ؟ قال : ( أطولهن يداً ) فأخذن قضبة يذرعنها فكانت سودة أطولهن يداً ، فعلمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة وكانت أسرعنا لحوقاً به ، وكانت تحب الصدقة ) رواه البخاري.فهل من باذل في هذا السبيل ليجد انشراج الصدر والعوض والأجر في الدنيا والآخرة.
لتحميل الكتيب الصغير .... اضغط هنا ولت هاربه ... مصور
مالهم الذي تحمله ؟
قال الشيخ ذهبت للدعوة بين الاجئين في مخيمات افريقيا ،، الطريق موحش .. مزدحم بقطاع الطرق .. تمت بعد وصولي على فراش بال .. وسوس لي الشيطان انت الداعية الكبير ... من يصنع مثلك ؟؟
أعجبت بنفسي في الصباح توجهت الى البئر الوحيد في المخيم فرأيت امرأة بيضاء بين هؤلاء السود .. سألت من هذه ؟ فالو : هذه منصرة نرويجيه في الثلاثين من عمرها تقيم هنا منذ ستة اشهر تلبس لباسنا وتأكل طعامنا وتعلمت لغتنا .. أحبها الناس وتنصر على يدها المئات...!!
عندما عرفت قدري!
أصحاب الباطل يبذلون لباطلهم وأنت على الحق فماذا قدمت ؟؟
كن مبادراً لا تنتظر دئماً من الاخرين أن ينصحوك ويهدوا إليك ويعظوك احمل الهم الذي يحملونه وابذل لدينك الذي يبذلونه ... ابذل مالك ، جهدك ، جاهك ، خبرتك ، و لا تدري من أي باب تدخل الجنة!
فلعل دمعة من تائب أو دعوة من مقبل راغب نكنب لك القبول في الارض والمحبه في السماء .
لتحميل هذا الكتيب الصغير .... اضغط هنا
وفتح التابوت ..... مصور
وغدراتي وفجراتي
من فرح الله بالتائبين إليه إنه لايغفر سيئاتهم فقط كلا .. بل يبدل سيئاتهم حسنات .. وانظر الى ذاك الشيخ الهرم الذي كبر سنه وانحنى ظهره ورق عظمه أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس بين أصحابه يوما يجر خطاه وقد سقط حاجباه على عينيه ويدعم على عصا ، جاء يمشي حتى قام بين يدي رسول الله ثلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله أرأيت رجلا عمل الذتوب كلها فلم يترك منها شيئاً وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة الا اتاها لو قسمت خطيئته بين أهل الارض لاوبقتهم فهل لذلك توبة؟
فرفع النبي صلى الله عليه وسلم بصره إليه فإذا شيخ قد انحنى ظهره قد هده مر السنين والاعوام واهلكته الشهوات فقال له صلى الله عليه وسلم فهل أسلمت؟
فقال أما أنا فأشهد أن لا اله الا الله و انك رسول الله.
فقال صلى الله عليه وسلم : تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن.
فقال الشيخ : وغدراتي وفجراتي،
فقال: نعم.
فصاح الشيخ الله اكبر الله اكبر الله اكبر....
ن
عم غفر الله له ... لماذا لا يغفر له العزيز الرحيم
وهو الذي قال ( قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله)
فكن من التوابين يكن لك طوبى وزيادة.لتحميل هذا الكتيب الصغير .... اضغط هنـا
ولا تنسونا من الدعاء عن ظهر الغيب
أسال الله العظيم أن يوفقنا للدعوة إلي دينه وان يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.. اللهم آميييييييين
