دعاء اسطوانة أبي لبابة
قال السيد ابن طاوس: (صلّ ركعتين عندها وهي أسطوانة التوبة) وقل بعدهما:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم: اَلّلهُمَّ لا تُهنِّي بِالْفَقْر، وَلا تُذِلَّني بِالدَّيْنِ وَلا تَرُدَّنِي إِلَى الْهَلَكَةِ وَاعْصِمنِي كَيْ أَعْتَصِمَ وَأَصْلِحْني كَيْ أَنْصَلحَ وَاهْدِني كَيْ أَهْتَدي * اَلّلهُمَ أَعِنِّي عَلَى اجْتِهادِ نَفْسِي وَلا تُعَذّبْنِي بِسُوءِ ظَنِّي وَلا تُهْلِكْنِي وَأَنْتَ رَجائِي وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَغْفِرَ لي وَقَدْ أَخْطَأتُ * وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَعْفُوَ عَنِّي وَقَدْ أَقْرَرْتُ * وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَقِيلَ وَقَدْ عَثَرْتُ * وَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تُحْسِنَ وَقَدْ أَسَأْتُ * وَأَنْتَ أَهْلُ التَّقْوى وَالْمَغْفِرَةِ فَوَفِّقْنِي لِما تُحِبُّ وَتَرْضى * وَيَسِّرْ لِيَ الْيَسِيرَ وَجَنِّبْنِي كُلَّ عَسِيرٍ * اَلّلهُمَّ أَغْنِنِي بِالْحَلالِ مِنَ الْحَرامِ * وَبِالطّاعاتِ عَنِ الْمَعاصِي وَبِالْغِنى عَنِ الْفَقْرِ وَبِالْجَنَّةِ عَنِ النّارِ * وَبِالأَبرارِ عَنِ الْفُجَّارِ * يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصٍيرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ *.
زيارة أئمة البقيع (عليهم السَّلام)
روى ابن قولويه في زيارتهم أن تقول:
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ التَّقْوى * اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْحُجَجُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيا * اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْقُوَّامُ فِي الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الصَّفْوَةِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ آلَ رَسُولِ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ النَّجْوى * أَشْهَدُ أَنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَنَصَحْتُمْ وَصَبَرْتُمْ فِي ذاتِ اللهَ وَكُذِّبْتُمْ وَأُسِيءَ إِلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ * وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الأَئمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ وَأَنَّ طاعَتكُمْ مَفْرُوضَةٌ وَأَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ وَأَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجابُوا وَأَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعُوا وَأَنَّكُمْ دَعائِمُ الدّين وَأَرْكَانُ الأَرْضِ * لَمْ تَزالُوا بِعَيْن اللهِ يَنْسَخَكُمْ مِنْ أَصْلابِ كُلِّ مُطَهَّرٍ وَيَنْقُلُكُمْ مِنْ أَرْحامِ الْمُطَهَّراتِ لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ وَلَمْ تَشْرَكْ فِيكُمْ فِتَنُ الأَهواءِ * طِبْتُمْ وَطابَ مَنْبَتُكُمْ مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيَّانُ الدّينِ فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ * وَجَعَلَ صَلوتَنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنا وَكَفَّارَةً لِذُنُوبِنا إِذِ اْختارَكُمُ اللهُ لَنا وَطَيَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَيْنا مِنْ وِلايَتِكمْ وَكُنَّا عِنْدَهُ مُسَلمِّيْنَ بِعِلْمِكُمْ مُعْتَرِفينَ بِتَصْدِيقِنا إِيَّاكُمْ * وِهذَا مَقامُ مَنْ أَسْرَفَ وَأَخْطَأَ وَاسْتكانَ وَأَقَرَّ بِما جَنى وَرَجى بِمَقامِهِ الْخَلاصَ وَأَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكى مِنَ الرَّدى * فَكُونُوا لِي شُفَعاءَ فَقَدْ وَفَدْتُ إِلَيْكُمْ إِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ أَهْلُ الدُّنْيا وَاتَّخَذُوا آياتِ اللهِ هُزُواً وَاسْتَكْبَروا عَنْها * يا مَنْ هُوَ قائِمٌ لا يَسْهُوْ وَدائِمٌ لا يَلْهُو وَمُحِيطٌ بِكُلِّ شَيْءٍ لَكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَنِي وَعَرَّفْتَنِي بِما أَقَمْتَنِي عَلَيْهِ إِذ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ وَجَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ وَمالُوا إِلى سِواهُ فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَيَّ مَعَ أَقْوامٍ خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَنِي بِهِ * فَلَكَ الْحَمْدُ إِذْ كُنْتُ عِنْدَكَ فِي مَقامِي هذا مَذْكُوراً مَكْتُوباً * فَلا تَحْرِمْنِي ما رَجَوْتُ وَلا تُخَيِّبْنِي فِيما دَعَوْتُ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ *.
زيارة فاطمة بنت أسد
والأظهر أنها مدفونة مع أئمة البقيع (عليهم السَّلام) قال الشيخ الطوسي: وروي في بعض الأخبار أنّهم (عليهم السَّلام) أنزلوا عَلَى جدتهم فاطمة بِنْت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضوان الله عليها أمّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السَّلام) وروى السيد ابن طاوس وغيره في زيارتها:
اَلسَّلامُ عَلَى نَبِيِّ اللهَ اَلسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الأَوَّلِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ الآخرينَ * اَلسَّلامُ عَلَى مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ * اَلسَّلامُ عَلَى فاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ الْهاشِمِيَّةِ السَّلامُ عليكِ أيتها الصِّدِّيقَةُ المرضيَّةُ السَّلامُ عليكِ أيتها التقيَّةُ النقيَّةُ * اَلسَّلامُ عَلَيْكِ أَيَّتُها الْكَريمَةُ الرَّضِيَّةُ * اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا كافِلَةَ مُحَمَّدٍ خاتِمَ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا والِدَةَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ * اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ ظَهَرَتْ شَفَقَتُها عَلَى رَسُولِ اللهِ خاتِمِ النَّبيّينَ * اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مَنْ تَرْبِيَتُها لِوَليِّ اللهِ الأَمِينَ * اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وعَلَى رُوحِكِ وَبَدَنِكِ الطَّاهِرِ * اَلسَّلامُ عَلَيْكِ وعَلَى وَلَدِكِ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ * أَشْهَدُ أَنَّكِ أَحْسَنْتِ الْكِفالَةَ وَأَدَّيْتِ الأَمانَةَ واجْتَهَدْتِ فِي مَرْضاتِ اللهِ وَبالَغْتِ فِي حِفْظِ رَسُولِ اللهِ عارِفَةً بِحَقِّهِ مُؤْمِنَةً بِصِدْقِهِ مُعْتَرِفَةً بِنُبُوَّتِهِ مُسْتَبْصِرَةً بِنِعْمَتِهِ كافِلَةً بِتَرْبِيَتِهِ مُشْفِقَةً عَلَى نَفْسِهِ واقِفَةً عَلَى خِدْمَتِهِ مُخْتارَةً رِضاهُ * وَأَشْهَدُ أَنَّكِ مَضَيْتِ عَلَى الإيمانِ وَالتَّمَسُّكِ بِأَشْرَفِ الأَدْيانِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً طاهِرَةٌ زَكِيَّةً تَقِيَّةً نَقِيَّةً فَرَضِيَ اللهُ عَنْكِ وَأَرْضاكِ وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَنْزِلَكِ وَمَأواكِ * اَلّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَانفَعْنِي بِزِيارَتِها وَثَبِّتْنِي عَلَى مَحَبَّتِها وَلا تَحْرِمْنِي شَفاعَتَها وَشَفاعَةَ الأَئِمَّةِ مِنْ ذُرِّيَتِها وَارْزُقْنِي مُرَافَقَتَها وَاحْشُرنِي مَعَها وَمَعَ أَوْلادِهَا الطَّاهِرينَ * اَلّلهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِي إِيَّاها وَارْزُقْنِي الْعَوْدَ إِلَيْهَا أَبَداً ما أَبْقَيْتَنِي وَإِذا تَوَفَّيْتَنِي فَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِها وَأَدْخِلْنِي فِي شَفاعَتِها بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ * اَلّلهُمَّ بِحَقِّها عِنْدَكَ وَمَنْزِلَتَها لَدَيْكَ إِغْفِرْ لِي وَلِوالِدّيَّ وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ وَآتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النَّارِ.
الزيارة الجامعة
تجزي في زيارة الأنبياء والأئمة (عليهم السَّلام) هذه الزيارة المختصرة الجامعة فقد روي عن الإمام الرّضا (عليه السَّلام) قوله (ويجزي في المواضع كلّها أن تقول):
اَلسَّلامُ عَلَى أَوْلِياءِ اللهِ وَأَصْفِيائِهِ * اَلسَّلامُ عَلَى أُمَناءِ اللهِ وَأَحِبَّائِهِ * اَلسَّلامُ عَلَى أَنْصارِ اللهِ وَخُلَفائِهِ * اَلسَّلامُ عَلَى مَحالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَى مَساكِنِ ذِكْرِ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَى مُظْهِري أَمْرِ اللهِ وَنَهْيهِ * اَلسَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إِلى دِينِه * اَلسَّلامُ عَلَى الْمُسْتَقِرّينَ فِي مَرْضاتِ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَى الْمُخْلِصِينَ فِي طاعَةِ اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَى الأَدِلاَّءِ عَلَى اللهِ * اَلسَّلامُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللهِ * وَمَنْ عاداهُمْ فَقَدْ عَادَى اللهِ * وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللهِ * وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللهِ * وَمَنِ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللهِ * وَمَنْ تَخَلّى مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّى مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ * وَأُشْهِدُ اللهَ أَنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمْتُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتُمْ * مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُم * مُفَوِّضٌ فِي ذالِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ * لَعَنَ اللهُ عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مَنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَأَبْرَءُ إِلَى اللهِ مِنْهُمْ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ*.
زيارة أمين الله
روي عن الإمام الباقر (عليه السَّلام) عن هذه الزيارة قوله (عليه السَّلام): (ما قال هذا الكلام ولا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين أو عند قبر أحد من الأئمة (عليهم السَّلام) إلا رفع دعاؤه... الخ).
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَمِينَ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَحُجَّتَهُ عَلَى عِبادِهِ * أَشْهَدُ أَنَّكَ جاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ * وَعَمِلْتَ بِكِتابِهِ * وَاتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ * حَتّى دَعاكَ اللهُ إِلَى جِوارِهِ فَقَبَضَكَ إَلَيْهِ بِإِخْتِيارِهِ * وَاَلْزَمَ أَعْدائَكَ الْحُجَّةَ مَعَ ما لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلَى جَمِيع خَلْقِهِ * اَلّلهُمَّ فَاجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ راضِيَةً بِقَضائِكَ * مُولِعَةٌ بِذِكْرِكَ وَدُعائِكَ * مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيائِكَ * مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَسَمائِكَ * صَابِرَةً عَلَى نُزُولِ بَلائِكَ * شاكِرَةً لِفَواضِلِ نَعْمائِكَ ذاكِرَةً لِسَوابِغِ آلائِكَ * مُشْتاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ * مُتَزَوِّدَةً التَّقوى ليومِ جزائكِ مستنةً بسنن أوليائك مفارقةً لأخلاق أعدائك مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيا بِحَمْدِكَ وَثَنائِكَ * اَلّلهُمَّ إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِينَ إِلَيْكَ والِهَةٌ * وَسُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شارِعَةٌ وَأَعْلامَ الْقاصِدينَ إِلَيْكَ واضِحَةٌ * وَأَفْئِدَةَ الْعارِفِينَ مِنْكَ فازِعَةٌ * وَأَصْواتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صاعِدَةٌ وَأَبْوابَ الإِجابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ * وَدَعْوَةَ مَنْ ناجاكَ مُسْتَجابَةٌ وَتَوْبَةَ مَنْ أَنابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ * وَعَبْرَةَ مَنْ بَكى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ * وَ الإِغاثَةَ لِمَنِ اسْتَغاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ * والإِعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ * وَعِداتِكَ لِعِبادِكَ مُنْجَزَةٌ * وَزَلَلَ مَنِ اسْتَقالَكَ مُقالَةٌ * وَأَعْمالَ الْعَامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ * وَأَرْزاقَكَ إِلَى الْخَلائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نازِلَةٌ وَعَوائِدَ الْمَزِيدِ إِلَيْهِمْ واصِلَةٌ * وَذُنُوبَ الْمُسْتَغْفِرينَ مَغْفُورَةٌ * وَحَوائِجَ خَلْقِكَ عِنْدَكَ مَقْضِيَّةٌ * وَجَوائِزَ السَّائِلِينَ عِنْدَكَ مُوَفَّرَةٌ * وَعَوائِدَ الْمَزيدِ مُتَواتِرَةٌ * وَمَوائِدَ الْمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ * وَمَناهِلَ الظِّماءِ مُتْرَعَةٌ اَلّلهُمَّ فَاسْتَجِبْ دُعائِي وَاقْبَلْ ثَنائِي وَاجْمَعْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَوْلِيائِي * بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ إِنَّكَ وَليُّ نَعْمائِي وَمُنْتَهى مُنايَ وَغايَةُ رَجائِي فِي مُنْقَلَبِي وَمَثْوايَ.
زيارة أولاد الأئمة
ذكر السَّيد ابن طاوس لزيارة أولاد الأئمة (عليهم السَّلام) زيارتين ننقلهما هنا فتقف عَلَى قبر المزور وتقول:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا السَّيِّدُ الزَّكِيُّ * الطَّاهِرُ الْوَلِيُّ وَالدَّاعِيُ الْحَفِيُّ * أَشْهَدُ أَنَّكَ قُلْتَ حَقًّا * وَنَطَقْتَ حَقًّا وَصِدْقاً * وَدَعَوْتَ إِلَى مَوْلايَ وَمَوْلاكَ عَلانِيَةً وَسِرًّا * فازَ مُتَّبِعُكَ (مُسْعِدُكَ) وَنَجا مُصَدِّقُكَ * وَخابَ وَخَسِرَ مُكَذِّبُكَ وَالْمُتَخَلِّفُ عَنْكَ * إِشْهَدْ لِي بِهذِهِ الشَّهادَةِ لأَكُونَ مِنَ الْفائِزينَ بِمَعْرِفَتِكَ وَطاعَتِكَ وَتَصْدِيقِكَ وَاتّباعِكَ * وَالسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدي وَابْنَ سَيِّدي * أَنْتَ بابُ اللهِ الْمُؤْتى مِنْهُ وَالْمَأخُوذُ عَنْهُ أَتَيْتُكَ زائِراً وَحاجاتِي لَكَ مُسْتَوْدَعاً * وَها أَنَا ذا أَسْتَوْدِعُكَ ديْنِي وَأَمانَتِي وَخَواتِيمِ عَمَلِي وَجَوامِعَ أَمَلِي إِلَى مُنْتَهى أَجَلِي وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ *.
زيارة أُخرى:
اَلسَّلامُ عَلَى جَدِّكَ الْمُصْطَفى * اَلسَّلامُ عَلَى أَبِيكَ الْمُرْتَضى الرِّضا * اَلسَّلامُ عَلَى السَّيِّدَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ * اَلسَّلامُ عَلَى خَدِيجَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ * اَلسَّلامُ عَلَى فَاطِمَةَ أُمُّ الأَئِمَّةِ الطَّاهِرينَ * اَلسَّلامُ عَلَى النُّفُوسِ الْفاخِرَةِ * وَبُحُورِ الْعُلُومِ الزَّاخِرَةِ شُفَعائِي فِي الآخِرَةِ وَأوْلِيائِي عِنْدَ عَوْدِ الرُّوحِ إِلَى الْعِظامِ النّاخِرَةِ * أَئِمَّةِ الْخَلْقِ وَوُلاةَ الْحَقِّ * اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّخْصُ الشَّرِيفُ الطَّاهِرُ الْكَرِيمُ * أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ * وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَمُصْطَفاهُ * وَأَنَّ عَلِيًّا وَلِيُّهُ وَمُجْتَباهُ * وَأَنَّ الإِمامَةَ فِي وُلْدِهِ إِلَى يَوْمِ الدّينِ * نَعْلَمُ ذلِكَ عِلْمَ الْيَقِينِ * وَنَحْنُ لِذلِكَ مُعْتَقِدُونَ * وَفِي نَصْرِهِمْ مُجْتَهِدُونَ.
دعاء بعد الزيارة:
اَلّلهُمَّ إِنْ كانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَحَجَبَتْ دُعائِي عَنْكَ وَحالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَكَ * فَأَسْئَلُكَ أَنْ تُقْبِلَ عَلَيَّ بِوَجْهِكَ الْكَرِيم وَتَنْشُرَ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَتُنَزِّلَ عَلَيَّ بَرَكاتِكَ * وَإِنْ كانَتْ قَدْ مَنَعَتْ أَنْ تَرْفَعَ لِي إِلَيْكَ صَوْتاً أَوْ تَغْفِرَ لِي ذَنْباً أَوْ تَتَجاوَزَ عَنْ خَطِيئَةٍ مُهْلِكَةٍ * فَها أَنَا ذا مُسْتَجِيرٌ بِكَرَمِ وَجْهِكَ وَعِزِّ جَلالِكَ مُتَوَسِّلٌ إِلَيْكَ مُتَقَرِّبٌ إِلَيْكَ بِأَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ وَأَكْرَمِهِمْ عَلَيْكَ وَأَوْلاهُمْ بِكَ وَأَطْوَعِهِمْ لَكَ وَأَعْظَمِهِمْ مَنْزِلَةً وَمَكاناً عِنْدَكَ * مُحَمَّدٍ وَبِعِتْرَتِهِ الطَّاهِرينَ الأَئِمَّةِ الْهُداةِ الْمَهْديِّينَ الَّذِينَ فَرَضْتَ عَلَى خَلْقِكَ طاعَتَهُمْ وَأَمَرْتَ بِمَوَدَّتِهِمْ وَجَعَلْتَهُمْ وُلاةَ الأَمْرِ مِنْ بَعْدِ رَسُولِكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ * يا مُذِلَّ كُلِّ جَبارٍ عَنِيدٍ وَيا مُعِزَّ الْمُؤْمِنينَ بَلَغَ مَجْهُودِي فَهَبْ لِي نَفْسِيَ السَّاعَةَ وَرَحْمَةً مِنْكَ تَمُنُّ بَها عَلَيَّ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللهم إنَّ هذا مشهدُ لا يرجو من فاتتهُ فيه رحمتك أن ينالها في غيره * وَلا أَحَدٌ أَشْقَى مِنِ امْرِءٍ قَصَدَهُ مُؤَمِّلاً فابَ عَنْهُ خائِباً * اَلّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ الإِيابِ وَخَيْبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْمُناقَشَةِ عِنْدَ الْحِسابِ * وَحاشاكَ يا رَبِّ أَنْ تَقْرِنَ طاعَةَ وَلِيِّكَ بِطاعَتِكَ وَمُوالاتَهُ بِمُوالاتِكَ وَمَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِكَ * ثُمَّ تُؤيِسَ زائِرَهُ وَالْمُتَحَمِّلَ مِنْ بُعْدِ الْبِلادِ إِلَى قَبْرِهِ * وَعِزَّتِكَ يا رَبِّ لا يَنْعَقِدُ عَلَى ذلِكَ ضَمِيرِي إِذْ كانَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْكَ بِالْجَمِيلِ تُشِيرُ *.