size=24
]المعتقد الصحيح في أركان الإيمان الستة9
- ومن جملة اعتقاد أهل السنة والجماعة:الإيمان بالله، وملائكته ، وكتبه ، ورسله، والبعث بعد الموت ، والإيمان بالقدر.أ-
فالإيمان بالله: يتضمن الإقرار بتوحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات . وقد تقدم بيان ذلك .
ب-
والإيمان بالملائكة:يكون بالتصديق بوجودهم ، وما ذكر لنا من أسمائهم ، وماذكر لنا من أعمالهم .
قال الله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}(البقرة : 285 )
وقال تعالى: (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ)(ا لبقرة : 177 )
وفي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الطويل في سؤال جبريل للنبي محمد صلى الله عليه وسلم عن الإيمان ، قال صلى الله عليه وسلم: " الإيمان : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر، وتؤمن
بالقدر خيره وشره".وصف الملائكة:وقد وصفهم الله تعالى في كتابه بقوله : (وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) (19 ) (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) (الأنبياء : 20 )
وقال تعالى ايضا: (بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) (26 ) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) (الأنبياء : 27 )
وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ) (الأعراف : 206 )
الملائكة عبيد الله:-فهم عبيد لله تعالى ، وخلق من مخلوقاته العظيمة ، لايستحقون شيئا من العبادة .
قال تعالى : (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ) (سبأ : 40 ) (قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ) (سبأ : 41 )
وقال تعالى: (وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ) (آل عمران : 80 )
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما قد وصف لكم ".ومن صفة خلقهم أن لهم أجنحة ، فمنهم من له جناحان جناحان، ومنهم من له ثلاثة ثلاثة ، ومنهم من له أربعة أربغة ، وهكذا , قال الله تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (فاطر : 1 )وفى صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه :" أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى جبريل له ستمائة جناح".
قدرتهم على التشكل:-وقد أقدرهم الله تعالى على التشكل بالأجسام الحسنة ، كما تمثل جبريل عليه السلام لمريم بشرا سويا وكما تمثلوا لإبراهيم عليه الصلاة والسلام ، عندما حلوا عليه ضيوفا مكرمين ، وكما تمثلوا للوط عليه السلام عندما جاؤوا لإنزال العذاب بقومه ، ونحو ذلك.
الرد على المشركين في قولهم : الملائكة بنات الله :-ورد الله على المشركين الذين زعموا أنهم بنات الله تعالى – تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا
فقال تعالى وتقدس : (وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ) (الأنبياء : 26 ) (لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) (الأنبياء : 27 ) (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) (الأنبياء : 28 )
وقال تعالى : (فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ) (الصافات : 149 ) (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ) (الصافات : 150 ) (أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ) (الصافات : 151 ) (وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (الصافات : 152 ) (أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ) (الصافات : 153 ) (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (الصافات : 154 ) (أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) (الصافات : 155 ) (أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ) (الصافات : 156 ) (فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (الصافات : 157 )
ثم قال تعالى عن الملائكة : (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ) (الصافات : 164 ) (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) (الصافات : 165 ) (وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) (الصافات : 166 )منهم : جبريل عليه السلام ، الموكل بالوحي
قال تعالى : (قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ) (البقرة : 97 )
وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم في البطح له ستمائة جناح ، قد سد عظم خلقه الأفق . ثم رآه ليلة المعراج – أيضا – في السماء كما
قال تعالى : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) (النجم : 13 ) (عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) (النجم : 14 ) (عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى) (النجم : 15 )، ولم يره في صورته إلا هاتين المرتين ، وأما بقية الأوقات ففي صورة رجل ، وغالبا في صورة دحية الكلبي.
قال الله تعالى في جبريل : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) (التكوير : 19 ) (ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ) (التكوير : 20 ) (مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) (التكوير : 21 ) (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ) (التكوير : 22 ) (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) (التكوير : 23 )
ميكائيل عليه السلام : -منهم : ميكائيل ، وهو الموكل بالقطر وتصاريفه إلى حيث أمره الله عز وجل.
أخرج الإمام أحمد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: " مالي لم أر ميكائيل ضاحكا قط؟ فقال : ماضحك ميكائيل منذ خلقت النار"
قال الله تعالى فى ميكائيل : (مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) (البقرة : 98 )
إسرافيل عليه السلام :
إسرافيل ، وهو الموكل بالصور ينفخ فيه ثلاث نفخات بأمر ربه عز وجل : نفخة الفزع، ونفخة الصعق ، ونفخة القيام لرب العالمين.
وهؤلاء الثلاثة من الملائكة هم الذين ذكرهم النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه من صلاة الليل : " اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما أختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" رواه مسلم.
وفي سنن النسائي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم رب جبرائيل وميكائيل ورب إسرافيل ، أعوذ بك من حر النار ، ومن عذاب القبر".
ومنهم : ملك الموت، وهو الموكل بقبض الرواح
. قال تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (السجدة : 11 )
ملائكة الحفظ عليهم السلام:-ومنهم : الملائكة الموكلون بحفظ بني آدم في كل حالاته من حل وسفر ونوم ويقظة.
قال تعالى : (سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ) (الرعد : 10 ) (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) (الرعد : 11 )
قال ابن عباس رضي الله عنهما ،
في قوله تعالى : (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ): ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ، فإذا جاء قدره خلوا عنه.
الكرام الكاتبون عليهم السلام:-ومنهم : الكرام الكاتبون ، وهم الذين يكتبون أعمال العباد من خير وشر.
قال تعالى: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) (الإنفطار : 10 ) (كِرَاماً كَاتِبِينَ) (الإنفطار : 11 ) (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الإنفطار : 12 )
كثرة الملائكة عليهم السلام :-وقد اخبر صلى الله عليه وسلم : " أن البيت المعمور في السماء يدخله- وفي راية يصلي فيه- كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لايعودون إليه آخر ماعليهم".
ومن أنكر وجود الملائكة كفر :-ومن أنكر وجود الملائكة فقد كفر بإجماع المسلمين .
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 136 )
وأما الإيمان بالكتب المنزلة:-فإن الله تعالى قد أنزل مع كل رسول كتابا ، كما
قال تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) (الحديد : 25 )
وقال تعالى : (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (البقرة : 213 )فنؤمن بهذه الكتب ، ونعلم أنها من عندالله امتثالا
لقوله تعالى : (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة : 136 )
وقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) (النساء : 136
وقوله تعالى وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ) (الشورى : 15 )
وقال تعالى : (الم) (البقرة : 1 ) (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) (البقرة : 2 ) (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (البقرة : 3 ) (والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) (البقرة : 4 )
الكتب المنزلة من كلام الله تعالى:-ونؤمن بأن هذه الكتب من كلام الله عز وجل لامن كلام غيره ، وأن الله تعالى تكلم بها حقيقة كما شاء على الوجه الذي اراد.
فمنها : المسموع منه من وراء حجاب بدون واسطة ، كما كلم الله موسى تكليما بدون واسطه ،
قال تعالى : (وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ) (الأعراف : 143 )
وقال : (قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي) (الأعراف : 144 )
ومنها : مايسمعه الله تعالى الرسول الملكي ويأمره بتبليغه منه إلى الرسول البشري
، قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ) (الشورى : 51 )
الإيمان بما في الكتب من الشرائع:-كما أن الإيمان بالكتب يتضمن الإيمان بكل ما فيها من الشرائع ، وأنه كان واجبا على الأمم – الذين نزلت إليهم – الإنقياد لها والحكم بما فيها .
الكتب يصدق بعضها بعضا:-وان هذه الكتب يصدق بعضها بعضا ، لايكذبه .
نسخ الكتب بعضها ببعض حق:-وأن نسخ الكتب الأولى بعضها ببعض حق ، كما نسخ بعض شرائع التوراة بالإنجيل
، قال تعالى في عيسى عليه الصلاة والسلام : (وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ) (آل عمران : 50 ).
وكما نسخ القرآن ماقبله من الكتب السماوية ،
قال تعالى :{ ُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً}(المائدة : 48 ).
وقال تعالى : {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ} (القلم : 52 )والإيمان بكتب الله يجب أن يكون إجمالا فيما أجمل ، وتفصيلا فيما فصل.
[/size]