لن نجد إجابة على ذلك أبداً , ومن المستحيل أساساً أن تحمله مريم لوزنه الثقيل بالإضافة إلى أن نيقوديموس قد أحضر عطراً وأكفانا وزنها مائة مناً كما أوردنا من قبل في يوحنا 19عدد 39 فكيف يتثنى لتلك المرأة ان تحمل تلك الجثة المتعفنة من ثلاثة أيام ووزنها مالا يقل عن 260 رطلاً ؟ إن الأمر بكل بساطة أنها ذهبت تبحث عن يسوع الحي الذي علمت أنه نجا من الموت لذلك أتت إليه لتأخذه كما قالت - وأنا آخذه - معها لبيتها ماشياً على قدميه .
و نجد مفاجأة في هذا الأمر هو أن يسوع بعدما كان يراقبها عندما جاءت إلى القبر ثم خرج وكلمها متنكراً في زي البستاني ولم تعرفه مريم في بادئ الأمر ثم لما عرفته بعدما ناداها بإسمها وعرفته حاولت أن تقترب منه لتعانقه أو ترحب به صرح لها يسوع بأنه لم يمت أساساً فقال بكل وضوح كما جاء في إنجيل يوحنا 20عدد 17هكذا : قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم. (svd)
نعم أيها السادة )) لأني لم أصعد بعد (( وهي في المفهوم اليهودي )) أني لم أمت بعد ((وهذه الإستعارات والتشبيهات مشتهرة جداً في اللغات الشرقية فضلاً عن أنها مستخدمة بكثرة في كلام يسوع كما قال على سبيل المثال وليس الحصر في متى 8 عدد22 هكذا : فقال له يسوع إتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم (( ويسوع أكثر كلامه بهذه الطريقة وأكثرهم لم يكونوا ليفهموا هذا الأسلوب فأنظر ما قاله في إنجيل متى 13 عدد13هكذا : من اجل هذا أكلمهم بأمثال لأنهم مبصرين لا يبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون((
أيها الناس لن أقول إلا كما قال رب العزة في كتابه الكريم في سورة النساء هكذا
: وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً النساء157
كيف أشار يسوع أن يهوذا هو من سيسلمه ؟
يقول في إنجيل يوحنا حينما أشار أن يهوذا هو من سيسلمه أن من يعطيه يسوع اللقمة هو من سيسلمه
يوحنا13 عدد 25: فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له يا سيد من هو. (26) ا جاب يسوع هو ذاك الذي اغمس انا اللقمة واعطيه.فغمس اللقمة واعطاها ليهوذا سمعان الاسخريوطي. (27) فبعد اللقمة دخله الشيطان.فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة. (svd)
بينما نجد في الأناجيل الأخرى غير هذا فانظر ماذا يقول رواة الأناجيل عن هذا
لوقا22 عدد 21: ولكن هوذا يد الذي يسلمني هي معي على المائدة. (svd)
هنا قال من سيمد يده معي على المائدة هو من سيسلمني ولم يقل من أطعمه أنا اللقمة كما في يوحنا وإلا لو كان الامر كذلك لعلم التلاميذ أن يهوذا هو الخائن قبل أن يخون ولتعاملوا معه لمنع الضرر الواقع .
مرقس14 عدد 18: وفيما هم متكئون يأكلون قال يسوع الحق اقول لكم ان واحدا منكم يسلمني.الآكل معي. (svd)
مرقس14 عدد20: فاجاب وقال لهم.هو واحد من الاثني عشر الذي يغمس معي في الصحفة. (svd)
أما متى فيقول
متى26 عدد23: فاجاب وقال.الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني. (svd)
فبالله عليكم من نصدق وما هو الذي حدث بالفعل هل قال لهم إن من سأطعمه اللقمة هو من سيسلمني أم قال إن من يأكل معي سيسلمني مع أن كل التلاميذ كانوا يأكلون معه حينذاك , أم قال إن من يضع يده معي في الصحفة هو من سيسلمني ؟؟ مع أنهم جميعاً كانوا يأكلون معاً وجميعهم كانوا يضعوا أيديهم في الإناء معاً , وبغض النظر عن هذا التناقض الواضح , إني حقيقة أتسائل لماذا عندما علم التلاميذ أن يهوذا هو من سيفعلها لم يعترضوا طريقه أو يبدوا له أي رد فعل أو يحاولوا منعه ؟؟ إن من قمة السخرية من عقول الآخرين أن تحاول أن تصور للناس أن التلاميذ الإحدى عشر علموا أن يهوذا هو من سيسلم يسوع وذلك لأن يسوع أعطاهم علامة واضحة عنه ثم تركوه يذهب ليبلغ عنهم ويسلم يسوع ويعرضهم للخطر وهم متأكدين انه سيفعل ذلك .
ومن ضمن الأخطاء التي وقع فيها بولس في روايته أن يسوع ظهر لصفا ثم ظهر للاثنى عشر
وذلك يورث الشك في قصة يهوذا وأن يهوذا قد سلم يسوع فقد ورد كثيراً الثناء على يهوذا الخائن بحسب الأناجيل وقد ورد أنه سيدين الناس مع الإحدى عشر تلميذاً ويدعي هنا المدعو بولس في رسالته الأولى إلى أهل كرونثوس أن يسوع ظهر لصفا الذي هو بطرس ثم ظهر للإثني عشر وتعالوا نبحث هذه الكلمات حتى يتضح لكم مدى الكذب في هذا الكلام ومدى التحريف الواقع هنا
1كورنثوس15 عدد3: فانني سلمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب. (4) وانه دفن وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب. (5)وانه ظهر لصفا ثم للاثني عشر. (svd)
والمقصود بصفا هنا هو بطرس تلميذ يسوع كما هو موضح في يوحنا
يوحنا1 عدد42: فجاء به الى يسوع.فنظر اليه يسوع وقال انت سمعان بن يونا.انت تدعى صفا الذي تفسيره بطرس (svd)
هنا خطآن لا نستطيع تجاهلهما أولا يقول أنه ظهر للإثني عشر وهذا كذب لا محالة فيهوذا الخائن احد التلاميذ الذي سلم يسوع قد قتل نفسه قبل قيامة يسوع المزعومة بل باعتراف متى قد قتل يهوذا نفسه قبل صلب المسيح نفسه ( وحتى كيفية قتله لنفسه متناقضة مختلف فيها ) وكل رواة الأناجيل قالوا أنه ظهر للإحدى عشر ولم يقل أحد منهم أبدا أنه ظهر للإثنى عشر وأنظر ما قاله كاتب مرقس
مرقس16 عدد9: وبعد ما قام باكرا في اول الاسبوع ظهر اولا لمريم المجدلية التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين. (svd)
مرقس16 عدد 12: وبعد ذلك ظهر بهيئة اخرى لاثنين منهم وهما يمشيان منطلقين الى البرية. (13) وذهب هذان واخبرا الباقين فلم يصدقوا ولا هذين (14) اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام. (svd)
فالخطأ الأول الذي وقع فيه بولس هو ادعاءه أن يسوع ظهر أولا لصفا أو بطرس ثم ظهر للإثني عشر وهذا كذب كما رأيتم فيسوع أول ما ظهر ظهر لمريم المجدلية ورفيقتها ثم ظهر بعد ذلك لإثنين من التلاميذ يمشيان منطلقين في البرية ثم ظهر أخيرا للإحدى عشر تلميذاً وأكرر الإحدى عشر وليس الاثنى عشر كما يقول من يدعى أنه رأى يسوع وقال له شاول شاول صعب عليك أن ترفس مناخس .
وهنا متى أيضاً يؤكد انه ظهر للإحدى عشر وليس إثني عشر كما إدعى بولس كما في متى 28 عدد16-17:
متى28 عدد16: واما الاحد عشر تلميذا فانطلقوا الى الجليل الى الجبل حيث امرهم يسوع. (17) ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا. (svd)
ولوقا أيضاً يُكَذِّب كلام بولس كما في لوقا 24 عدد8-9 وفي لوقا 24 عدد33 هكذا :
لو24 عدد 8: فتذكرن كلامه. (9) ورجعن من القبر واخبرن الاحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. (svd)
لو 24 عدد33: فقاما في تلك الساعة ورجعا الى اورشليم ووجدا الاحد عشر مجتمعين هم والذين معهم (svd)
ويوحنا ايضاً يُكَذِّب كلام بولس كما في يوحنا 20 عدد24 هكذا :
يوحنا 20 عدد24: اما توما واحد من الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسوع. (svd)
فهذه أربعة روايات من الأناجيل الأربع تؤكد كذب المدعو بولس في قوله أن يسوع ظهر للاثنى عشر وظهر أولا لصفا الذي هو بطرس فمن نصدق ؟؟ أو ليس هذا تحريفاً في الكتاب ؟؟؟؟
ومن أمثال ذلك الكثير جداً تراه في أقوال بولس , فمن ضمن كذباته أو تحريفه للعهد القديم هو قوله حينما كان يبشر الناس بيسوع وأراد أن يستشهد على كلامه من العهد القديم لجأ إلى مزامير داوود في قوله
أعمال 2 عدد 27: لانك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع قدوسك يرى فسادا. (svd)
ومرة أخرى لجأ إلى نفس العبارة ونفس الإفتراء في الإصحاح الثالث عشر من رسالته فقال
أعمال13 عدد 35:ولذلك قال ايضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. (svd)
وهذا من الكذب الصريح والتدليس الخطير ويبدوا أنه قد أَلِف طريقة من سبقوه في هذه الطريقة أن يلجأ على العهد القديم ليستشهد به ثم يغير فيه كلمات أو يذكر نصوص غير موجودة من الأساس أنظر إلى ما قاله داوود في مزاميره , داوود لم يقل (( قدوسك )) أبداً فهذا من التحريف الواضح ولكن داوود قال (( تقيك )) مزمور 16 عدد10: لانك لن تترك نفسي في الهاوية.لن تدع تقيّك يرى فسادا. (svd)
ولم يقل قدوسك فمن أين أتى بولس بكلمة قدوسك ولماذا نسبها إلى داوود مع أن داوود لم يقلها ؟؟ هل فعلاً بولس يريد خداع الناس وتضليلهم والتدليس عليهم ؟ إذا كانت الإجابة لا , فقل لي لماذا فعل ذلك عمداً ؟ ولماذا كرر الكذبة مرتين ؟؟ أم أنه مُصر على أن يلصق نبوءات بيسوع غير موجودة في العهد القديم ؟؟ ولكن لا عجب في ذلك ولا لوم على بولس فهو صاحب العبارة الشهيرة القائلة
رومية 3عدد7: فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ (svd)
لذلك تجد أمثال هذه الكذبات الكثير من فم بولس , وتجد كلامه كله مخالف للعهد القديم رافضاً له هارباً منه مشجعاً للناس على ترك الناموس والإختتان , فمن أمثال ذلك قوله
أعمال 15 عدد 15: وهذا توافقه اقوال الانبياء كما هو مكتوب. (16) سارجع بعد هذا وابني ايضا خيمة داود الساقطة وابني ايضا ردمها واقيمها ثانية (svd)
وهو يروج لعودة الرب فراقب كيف حشر كلمة (( سأرجع ))في النص وقارن بين النص الذي قاله بولس وبين النص الأصلي في العقد القديم وقل لي ما الفرق بينهما وماذا يعني ما يفعله بولس حينما يستشهد من نصوص العهد القديم ؟؟
عاموس9 عدد 11:في ذلك اليوم أقيم مظلّة داود الساقطة واحصّن شقوقها واقيم ردمها وابنيها كايام الدهر. (svd)
إن بولس كان يحاول جاهداً أن يعبث بعقول الناس فما أكثر ما وقع فيه من الأخطاء حينما أراد أن يستشهد من العهد القديم على صحة أفكاره المرفوضة قطعاً لكل عاقل .
من البيان
منقووووووووووول
تقبلــوا أحتــرامى وتقديــرى
أختـكـم فى الله
((أم أحمد))