وسئل فضيلة الشيخ العثيمين :
ما حكم الجلوس في البيت الذي فيه خادم بدون خلوة ؟
الاجابة:
مسألة الخادمة أصبحت من المشاكل الاجتماعية التي لها خطر عظيم وكم نسمع من أمور يندى لها الجبين من جراء استقدام هؤلاء الخدم ذكوراً وإناثاً وقد تبين ضررها العظيم في المجتمع مع كونها مظهر ترف ولا تدفع الحاجة إليه ، وفيه من أسباب الفتنة ما يقتضي أن تكون الحكمة منعه . فأولاً : لا ينبغي لأي عاقل أن يستقدم خادماً لبيته إلا عند الضرورة القصوى وليس لمجرد الحاجة أو الرفاهية ، فهذا ضرر للدين وسفه في العقل وضياع للمال ثانياً : لابد أن تكون الخادمة ملتزمة بالشرع فتتحجب حجاباً كاملاً عن الرجال الذين في البيت ولا يجوز أن تكون سافرة متبرجة . ثالثاً : لابد أن يكون حضورها مع محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم " لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم " وبعض الناس يستحضر الخدم تقليداً لغيرهم مما جر عليهم بلاءً عظيماً ومن ذلك أن النساء يتركن أولادهن لتربية الخدم ولن يجد الأبناء مثل حنان الأم وتربيتها ، وبخصوص السؤال فما دامت الخادمة متحجبة حجاباً كاملاً مثل غيرها من النساء ، فلا بأس بالبقاء في المجلس الذي هي فيه مادام ليس هناك خلوة ولا كشف لم يجب ستره